في حال أنك تعرضت لإصابة بالرباط الصليبي، وقد حدد الطبيب أن الإجراء الجراحي هو الحل الأمثل بالنسبة لك، كي تستطيع العودة إلى ممارسة حياتك اليومية بصورة طبيعية، فعلى الأغلب أنك تتساءل ” هل عملية الرباط الصليبي خطيرة؟ ” وخلال هذه السطور سنجيب عن هذا السؤال، وسنتعرف على مدى خطورة عملية الرباط الصليبي، وأهم العوامل التي تحدد خطورة العملية.

تمثل عملية الرباط الصليبي الحل الأمثل للعديدب من حالات إصابة الرباط الصليبي،

لكن هل العملية ضرورية، وماذا سيحدث إذا لم يتم إجراء العملية،

وهل سيؤثر ذلك على قدرة المريض على الحركة والحياة بصورة طبيعية، هذا ما سنعرفه في هذا المقال.

تمزق الرباط الصليبي:

يتكون الرباط الصليبي من رباطين أحدهما أمامي والآخر خلفي،

ويشكلان شكل الصليب على مفصل الركبة، ويعمل هذا الرباط على تثبيت مفصل الركبة،

كما يعمل على ربط عظام الفخذ بعظام الساق.

وقد يحدث تمزق في الرباط الصليبي الأمامي أو الرباط الصليبي الخلفي،

نتيجة التعرض لبعض الحوادث أو الصدمات عند ممارسة بعض أنواع الرياضة،

أو التوقف المفاجئ أثناء المشي أو الجري،

أو بعض الحركات الخاطئة، التي تؤدي إلى حدوث تمزق أو قطع به،

وقد يكون هذا القطع بشكلٍ جزئي أو شكلٍ كامل.

عملية الرباط الصليبي:

تهدف عملية الرباط الصليبي إلى استعادة وظيفة الرباط الصليبي في تثبيت مفصل الركبة،

وربط العظام ببعضها، لذا تعتمد العملية على إعادة بناء الرباط الصليبي في الركبة،

ويتم ذلك من خلال التخلص من الرباط التالف، واستخدام أنسجة جديدة مُشابهة لأنسجة الرباط الصليبي،

يتم الحصول عليها من بعض الأوتار في ركبة المريض، أو بعض الأوتار التي يتم الحصول عليها من مُتبرع.

ويتم إعادة بناء الرباط الصليبي، ومن ثم استعادة قدرته على مفصل الركبة على الحركة بصورة كاملة،

وتتم هذه العملية بالجراحة التقليدية من خلال عمل شقوق في الركبة،

أو قد يتم استخدام المنظار لإجراء العملية، وهو التقنية الأكثر استخداماً مؤخراً،

وفي هذه الحالة تتم العملية من خلال عدة شقوق صغيرة للغاية،

وفي كلا الحالتين يخضع المريض للتخدير الكُلي.

أما عن سعر عملية الرباط الصليبي في مصر؛ فتختلف من حالة لأخرى وتعتمد على العديد من العوامل من أهمها:

  • نوع التخدير المُستخدم. 
  • كفاءة وخبرة الطبيب. 
  • شهرة المستشفى. 
  • مدة البقاء بعد العملية. 
  • التقنية المستخدمة في العملية. 

هل عملية الرباط الصليبي ضرورية؟

هناك بعض الحالات التي قد تكون فيها جراحة الرباط الصليبي ضرورية،

وفيما يلي أهم هذه الحالات:

  1. الحالات التي تعاني من تمزق كامل في الرباط الصليبي، مع وجود عدم ثبات في مفصل الركبة. 
  2. الحالات التي لا زالت تعاني من أعراض التمزق على الرغم من الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل. 
  3. في حال الرياضيين الذين يعتمدون بشكلٍ أساسي على استخدام مفصل الركبة، وسيؤثر تمزق الرباط الصليبي على مسيرتهم الرياضية. 
  4. في الحالات التي تعاني من تضرر أجزاء أخرى في الركبة نتيجة التمزق، مثل تمزق بعض الأوتار والأربطة الأخرى، أو تضرر الغضروف المفصلي. 

قد تكون عمليات الرباط الصليبي ضرورة في هذه الحالات، أما في حالات التمزق الجزئي في الرباط الصليبي،

أو الحالات التي تستجيب لإعادة التأهيل فلا تُعد الجراحة ضرورية لها.

هل عملية الرباط الصليبي خطيرة؟

يتساءل الكثيرون ” هل عملية الرباط الصليبي خطيرة؟ ” وما مدى خطورة العملية،

والإجابة أن جراحة الرباط الصليبي ليست عملية خطيرة، فلا داعي للقلق منها،

لكن مثلها مثل العمليات الجراحية الأخرى قد تنطوي عن بعض المضاعفات،

ويساعد حسن اختيار جراح العظام في تقليل هذه المضاعفات بصورة كبيرة، ورفع نسب نجاح العملية.

مضاعفات عملية الرباط الصليبي:

نتيجة لأنها عملية جراحية فإنه من الطبيعي وجود بعض الآثار الجانبية وبعض المضاعفات مثل:

  • تورم وألم في مفصل الركبة. 
  • التعرض لنزيف أثناء أو بعد العملية. 
  • العدوى والتهاب الجرح. 
  • الشعور بخدر وتنميل موضع العملية. 

وهناك عدد من العوامل التي تساعد في تقليل المضاعفات والآثار الجانبية للعملية،

كما تعمل على رفع نسب نجاح العملية،

وفيما يلي أهم هذه العوامل:

  1. اختيار جراح عظام صاحب خبرة وكفاءة في هذه العمليات. 
  2. جودة الخدمات المُقدمة في المستشفى الذي ستجري فيه العملية، وكفاءة الطاقم الطبي به. 
  3. اتباع تعليمات الطبيب بعد العملية. 

وتستغرق مدة الشفاء من عملية الرباط الصليبي بصورة تامة عدة شهور قد تصل إلى عام،

لكن يتمكن المرضى من المشي خلال الأسابيع الأولى ( 2-4 أسابيع ) بعد العملية،

حيث يقل التورم والألم بشكلٍ تدريجي، وتُصبح وتيرة المشي أفضل خلال 6-10 أسابيع بعد العملية.

الدكتور حازم الحداد أفضل دكتور عظام في مصر:

الدكتور حازم الحداد استشاري جراحة العظام والمفاصل وإصابات الملاعب،

وعضو الجمعية السويسرية لجراحة العظام وتثبيت الكسور،

وعضو جمعية ليون الفرنسية لجراحات الركبة، واحسن دكتور عظام في القاهرة،

حاصل الدكتور حازم الحداد على درجة الدكتوراه في تخصص جراحة العظام والكتف،

وما يجعله الأفضل في عمليات الرباط الصليبي هي خبرته الكبيرة في هذه العمليات،

فقد أجرى عدد كبير من العمليات الناجحة، كما أنه يعتمد على استخدام التقنيات الحديثة.

أهم الأسئلة عن جراحة الرباط الصليبي:

ما هي نسبة نجاح عملية الرباط الصليبي؟

تتراوح نسبة نجاح عملية الرباط الصليبي ما بين 90-95%،

وهي نسبة مُرتفعة وتُشير أن العملية ليست من العمليات الخطيرة،

أو التي تهدد الحياة، وتختلف نسبة نجاح عملية الرباط الصليبي من حالة إلى أخرى،

كما أنها تعتمد بشكلٍ أساسي على كفاءة وخبرة جراح العظام،

وجودة الخدمات المُقدمة في المستشفى الذي ستجري فيه العملية،

بالإضافة إلى اتباعك تعليمات ما بعد العملية.

ما هي علامات فشل جراحة الرباط الصليبي؟

هناك بعض العلامات التي قد تُشير إلى عدم نجاح جراحة الرباط الصليبي منها:

  • استمرار ألم وتورم الركبة لفترة طويلة. 
  • عدم القدرة على استخدام مفصل الركبة بشكلٍ كامل. 
  • عدم استقرار مفصل الركبة، وعدم استعادة وظيفته في المشي. 

ويمكن القول أن الحالات التي قد تتعرض لفشل في جراحة الرباط الصليبي نسبتها ضئيلة للغاية،

وفي هذه الحالة قد يتطلب الأمر تدخلاً جراحياً آخر.

كم ساعة عملية الرباط الصليبي؟

تختلف مدة إجراء جراحة الرباط الصليبي من حالة لأخرى،

لكن بشكلٍ عام قد تستغرق الجراحة ما بين 1-2 ساعة،

وتعتمد هذه المدة على التقنية المُستخدمة في إجراء العملية، والحالة الصحية للمريض، ودرجة التمزق.

في هذا المقال أجبنا عن واحد من أهم الأسئلة التي قد يفكر فيها المصابين بتمزق الرباط الصليبي وهو ” هل عملية الرباط الصليبي خطيرة؟ ” وتعرفنا على مدى خطورة العملية،

بالإضافة إلى أهم المضاعفات التي قد تُصاحبها، كما أجبنا على الكثير من التساؤلات الأخرى.